الثلاثاء، 18 يناير 2011

العادات الفموية الضارة



عادة مص الأصبع واللسان + صرير الاسنان

تعتبر منطقة محيط الفم من أكثر المناطق المتطورة عصبيا عند الولادة . ويقوم المولود بمحاولة الرضاع بشكل انعكاسي عند ملامسة أي جسم لمحيط الشفة وتستطيع أن ترى هذه المحاولات إذا لامست بإصبعك محيط الفم عند الطفل الرضيع .
 عندما يبدأ الطفل بتحريك يديه فإن أصابعه تلامس محيط الفم وعندها يبدأ بمص أصابعه والإصبع الأكثر قربا للفم عند تحريك اليدين هو الإبهام  .
 عندما يصبح الطفل في عمر أكبر فإنه يصبح قادرا على إمساك الأشياء بيده ودفعها نحو فمه ويستخدم الطفل هذه الوسيلة في محاولته التعرف على العالم الخارجي .عادة ما يتوقف معظم الأطفال عن عادة مص الإصبع في عمر(2-4 )سنوات دون أي تسبب هذه العادة أي تشوه في الأسنان أو الفكين .لكن بعض الأطفال ولأسباب مختلفة يستمرون في هذه العادة لعمر أكبر  .
تشكل هذه العادة خطرا حقيقيا على الأسنان والفكين عند بزوغ الأسنان الأمامية العلوية لأن هذه العادة سوف تؤدي إلى حدوث ميلان في الأسنان الأمامية العلوية باتجاه الشفة بشكل غير طبيعي . وذلك سوف يؤثر على العلاقة بين الفكين ،وكذلك سوف يؤدي إلى عدم النطق الصحيح لمخارج الحروف .

حجم الضرر:

حجم الضرر الذي تلحقه عادة مص الإصبع بالطفل يختلف من طفل لآخر وذلك حسب العوامل التالية :
عدد مرات مص الإصبع في اليوم .
فترة بــــقاء الإصـــبع في الفــــم  .
القوة المطبقة على الإصبع أثناء عملية المص .

اذا كان عمر الطفل أقل من أربع سنوات فإن محاولة منعه ستؤدي إلى نتائج عكسية تجعل الطفل يعاند أبويه ويكرر هذه العادة ولكن يستطيع الأبوين إعطاءه البدائل مثل ( اللبان الخالي من السكر ) أو مرافقته إلى الفراش ويقوم أحد الوالدين بإمساك يد الطفل بلطف وإخباره قصص شيقة أو يغني له أغنية محببة لديه حتى ينام .
أما عندما يصبح الطفل أكثر وعياَ بما فيه الكفاية لفهم الأضرار التي قد تسببها عادة مص الإصبع فإن مراجعة الطفل لطبيب الأسنان ضرورية ليقوم بشرح هذه الأضرار وتشجيع الطفل للتوقف عن هذه العادة ويعتبر تأييد أولياء الأمور وتشجيعهم للطفل ومكافأته ضروري لنجاح هذه الطريقة
إذا لم تنجح طرق الإقناع قد نلجأ إلى  :
 وضع لاصق الجروح على الإصبع .
وضع طلاء الأظافر على الإصـــبع  .
وضع مادة مرة الطعم أو غير مستحبة لديه على الإصبع  .

إذا لم ننجح فإننا أخيرا يمكن أن نلجأ إلى جهاز خاص مانع لهذه العادة لمدة شهر .والذي سوف يعمل على إيقاف هذه العادة .


عادة صرير الأسنان :
هو أن يضغط الطفل على أسنانه أثناء فترة النوم وينتج عن ذلك صدور صوت مميز عن أسنان الطفل غالبا ما يسبب القلق للأبوين . عند فحص أسنان الطفل يلاحظ حدوث تآكل في الأسنان بحيث تظهر الأسنان أقصر من الطبيعي . وكذلك يظهر السطح الماضع للأسنان الخلفية فيكون أملس لا ملاحظ المنخفضات والأخاديد

تفسير الأول  :
يرجع ذلك إلى أسباب نفسية مثل العصبية والإجهاد والتوتر بسبب مشاكل الحياة الحديثة كانفصال الوالدين أو التغيرات التي تحدث في المدرسة .
التفسير الثاني :
يربط صرير الأسنان والضغط في الأذن الداخلية أثناء النوم فعند إقلاع الطائرة مثلا أو هبوطها يتغير الضغط لذلك يقوم الناس بمضغ اللبان لموازنة ضغط الأذن الداخلية وكذلك فإن الطفل يضغط على أسنانه  لتخفيف الضغط عن أُذنه الداخلية .

العلاج:

إن اغلب حالات صرير الأسنان لا تحتاج إلى أي علاج والشيء المطمئن للوالدين هو أن الصرير يصبح أقل شيئا فشيئا بين عمر 6-9 سنوات . ويتوقف الأطفال عن الصرير بين عمر 9-12 سنة

أما في حال ظهور تآكل كبير في الأسنان فسوف نحتاج إلى وضع جهاز خاص يسمى واقي الفم (الحارس الليلي ) يقوم الطفل بارتداء هذا الجهاز أثناء النوم ويعمل هذا الجهاز على منع حدوث تشابك بين الأسنان وبالتالي إيقاف تآكل الأسنان . من سلبيات واقي الفم أن الطفل قد يتعرض إلى خطر الاختناق إذا تحرك الجهاز من مكانه أثناء النوم كما أن وجوده من الممكن أن يتعارض مع نمو الفكين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق